إستراتيجيات التدريس
مقدمـــــــــــة :
إستراتيجيات التدريس هي مجموعة من الإجراءات يخطط لاستخدمها في تنفيذ تدريس موضوع معين بما يحقق الأهداف التعليمية المأمولة فى ضوء الإمكانات المتاحة
وتحديد استراتيجيات التدريس متغيرة حسب الأهداف التعليمية , وطبيعة المتعلم المستهدف واحتياجاته وقدراته ومحتوى التعليم , والفلسفة التربوية والإمكانات الفنية والمادية فى بيئة التعليم.
لماذا نستخدم استراتيجية التدريس :
1- تنظـيم المعــرفة وإنتاجهـــا .
2- يطرح فرصا حقيقية لمشـاركة المتعلــم.
3- أستخدام مصــادر متعددة للمعــرفة .
4- يعتبر أسلوب التـعلم الخاص بالفـــرد.
أكثر من إستراتيجية للتدريس :
1- أستراتيجيات تتمركز حول المعلم فيكون هو الخبير الذى يقوم بنقل المعرفة إلى المتعلم الذى يتمثل دوره فى الإصغاء وكتابة الملاحظات
2- استراتيجيات تتمركز حول المتعلم حيث يكون المعلم مسهلا , ومنسقا , وموجها للتعليم , ويكون المتعلم متأملا , متسائلا مكتشفا المعرفة ومنتجا إياها .
مزايا كل إستراتيجية من إستراتيجيات التدريس :
1- المحاضرة القصيرة :تحقق الأهداف المعرفية الدنيا لدي عدد كبير من التلاميذ.
2- المناقشة: اشتراك التلاميذ بفاعلية و حدوث تغذية راجعة.
3- الاكتشاف:مبادرة التلاميذ و اندماجهم و مناسبة لتقديم المهارات و المبادئ الجديدة.
4- الألعاب - المحاكاة: مشاركة عالية للمتعلمين و تحقيق أهداف تعليمية ذات مستوي عالي.
5- الدراسة المعملية:تعلم المهارات و إتاحة الفرص لتعلم حل المشكلات و الاكتشاف.
6- حل المشكلات:ممتعة و دافعة و ينتقل أثرها إلى المواقف خارج الفصل.
7- التعلم الذاتي باستخدام البرمجيات و تكنولوجيا التعليم: تفاعله الطالب مع البرنامج التعليمي.
لماذا نستخدام الأسئلة فى التدريس :
ملحوظة : يكاد لا يخلو موقف من مواقف التدريس من طرح أسئلة من المعلم إلى الطلاب ،أو من الطلاب إلى المعلم ، أم من طالب ما إلى زملائه ، هذا فضلاَ عن التساؤلات التى يطرحها المعلم ويوجهها إلى نفسه ، فى سياق قيامه بالشرح والتوضيح . والمعلم مصدر للأسئلة ، والتدريس الجيد يتضمن أسئلة جيدة خصوصاً التدريس للجماعات الكبيرة من الطلاب كما هو الحال فى مدارسنا .
1- الوقوف على مدى تقدم الطلاب نحو الأهداف التعليمية .
2- لتنمية مهارات التفكير لدى الطلاب ، ودفعهم إلى الإبتكار .
3- مساعدة الطلاب على أن يتعلموا كيفية الأستفلال فى تعلمهم ، يفكرون بأنفسهم لأنفسهم
4- مثيرات لتفكيرنا ، تدفعنا كمعلمين إلى مزيد من البحث والتفكير والابتكار
أولاً : تصنيفات الأسئلة حسب نوع الأجابة :
إن تعرف الأنواع المختلفة من الأسئلة ووظيفة كل نوع منها ضرورة من ضروريات الإستراتيجية الفاعلة للتدريس ومدى جودتها ، ويساعدنا من ثم على مراجعتها وتطويرها .
• الأسئلة محددة الإجابة وهى الأسئلة التي تبدأ بـ متى when ما what ، وأين where وجميعها أسئلة لا تحتمل اجتهادات وتنصب على الحقائق والأحداث والقواعد والتعاريف وتؤكد على التذكر .
• الأسئلة مفتوحة الإجابة : وهى الأسئلة التي تبدأ بـ لماذا what ، كيف How وكذلك ما رأيك .. ماذا يحدث لو .. ولهذه الأسئلة أكثر من إجابة صحيحة واحدة وهى تستدعى معلومات أعمق وأوسع مما هو متوفر فى المقرر أو الكتاب
ثانياً : تصنيف الأسئلة وفق مستوى التفكير الذى تثيره :
من التصنيفات الأشهر لأهداف التدريس هو تصنيف "بلوم" Bloom ، وهو تصنيف ذو مستويات ستة للمجال المعرفى ، تبدأ بالتذكر وتنتهى بالتقويم .
المستـــــوى الأسئلــــــــــة
المعرفة
( يسترجع المعلومات أو يتعرف عليها ) - ما- ماذا- أين- من- متى- عرف
الفهم
( يعيد صياغة المعلومات ) - قارن - صف - قابل - أشرح- ضع المعنى فى جملة .- أعد صياغة .
التطبيق
( يطبق قاعدة أو نظرية فى حل مشكلة - حل - صنف - كم - استخدم - أكتب مثالاً - طبق
التحليل
( يحدد أسباب واقعة ما أو يصل إلى استنتاج أو يدعم استنتاج بشواهد ) - حلل - علل - دعم- حدد الدوافع
( الأسباب ) - توصل إلى اقتناع - ما الدليل ( خارج الدراسة )
التركيب
( يشكل علاقات ويضع الأشياء فى أشكال جديدة ) - اقترح - انشئ - إنتج - ماذا يمكن أن يحدث إذا - تنبأ - صمم
التقويم
( يصدر الأحكام ويقوم الآراء أوالأفكار أو الأشياء - احكم - قرر - قوّم - قدر - ما رأيك
- أى ...... تفضل
كيفية صياغة الأسئلة وتوجيهها :
1- حدد الأفكار الرئيسية أو الهامة التى يمكن أن تكون
موضوعاً لأسئلة التفكير
2 . تذكر أن طلابك قد يفشلون فى الإجابة عن الأسئلة التى
تتطلب مستويات عليا من التفكير لا لشئ إلا بسبب قصور
فى رصيدهم المعرفى أو عدم تذكرهم بعض المعلومات .
3- أعمل على أن تكون الأسئلة التى تستخدمها فى تقويم
تعلم طلابك من الأنواع المستخدمة فى تعليمهم
والصياغة الجيدة للسؤال تكمل التفكير الجيد فيه وترتبط
صياغة السؤال بكل من :
1- المصطلحات الواردة فى السؤال
2- عدد كلمات السؤال .
3- ترتيب الكلمات فى السؤال .
وتقوم هذه العوامل الثلاثة بدور
مهم فى تحديد مدى وضوح
السؤال ومستواه أيضاً ،
وحينما يغيب البعض منها
تغيب الجودة
عن أسئلتنا .طرح السؤال
الأفعال الواجبة والأفعال غير المطلوبة عند استخدام الأسئلة في التدريس :
1- نوع صوتك وحركتك عند طرحك السؤال على طلابك بما يحقق إثارة اهتمامهم.
2- لا تكرر أسئلتك على نفس الشاكلة ، ودرب طلابك على الاستماع من أول مرة.
3- امنح الطلاب فرصة للتفكير في الإجابة عن السؤال ( 3 - 5 ثوان )
4- لا تحدد طالباً بالإسم لتوجه إليه السؤال ، ووجه السؤال إلى الطلاب جميعاً .
5- لا تحبط طلابك أو تسخر منهم عندما يخطئون .. التمس لهم العذر وزودهم بتلميحات أو أسئلة مساعدة على التوصل إلى الإجابة الصحيحة .
6- لا تقبل إجابة عن سؤال تأتى عن طريق إندفاع أكثر من تلميذ فى الإجابة فى وقت واحد .
7- ادعم ثقافة ومهارات الإستماع لدى طلابك ، فهى شرط لازم من شروط الإستخدام الفاعل للأسئلة
8- احرص على أن تكون هناك فترة صمت تلى إنتهاء الطالب من الإجابة فذلك يشجع الطلاب الآخرين على التفكير فى الإجابة وكيفية تطويرها .
9- عزز الإجابات الصحيحة لطلابك إيجابياً وتجنب المبالغة فى ذلك .
10- لا تدع الإجابات الخطأ أو غير الكاملة للطلاب تمر دون تصحيح وإكمال .
ثانياً التعلم التعاوني : يهدف التعلم التعاوني إلى ربط التعلم بالمشاركة الإيجابية من جانب التلاميذ
مفهوم التعلم التعاوني :" أسلوب يعمل فيه التلاميذ في مجموعات صغيرة داخل حجرة الصف تحت إشراف وتوجيه المعلم تضم كل مجموعة مختلف المستويات التحصيلية و يتعاون طلاب المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة لزيادة تعلمهم ، وتعلم بعضهم البعض " .
خصائص التعلم التعاوني:
يعمل التلاميذ في مجموعات صغيرة يتفاعل أفرادها إيجابياً .
كل فرد مسئول عن تعلمه وتعلم زملائه في المجموعة .
يلاحظ الأفراد سلوك بعضهم البعض ويتناقشون حول سلوك كل منهم.
يمنح التلاميذ فرصاً متساوية في النجاح ، حيث إن جميع الأدوار داخل المجموعة متكاملة من أجل تحقيق هدف مشترك
مزايا التعلم التعاوني :
1- تنمية مهارات التفكير عند التلاميذ .
2- زيادة الحافز الذاتي نحو التعلم .
3- تحسن اتجاهات التلاميذ نحو المنهج ، والمدرسة .
4- زيادة في ثقة التلاميذ بذاتهم .
5- نمو مهارات التعاون بين التلاميذ .
6- تحسين المهارات اللغوية والقدرة على التعبير .
7- بناء الاستقلالية لدى التلاميذ .
8- تهذيب سلوك المتعلمين وتنمية القيم الاجتماعية المرغوبة فيهم.
9- زيادة شعور كل متعلم بالإنجاز الذاتي ويسهم في زيادة دافعيتهم للتعلم .
مبادئ التعلم التعاوني:
1- المشاركة الإيجابية بين التلاميذ :تتم بإدراك كل عضو في المجموعة أن تحقيق الهدف النهائي للجماعة يعتمد على جهده وجهد الآخرين من أعضاء المجموعة .
2- التفاعل وجهاً لوجه: وهو قيام كل فرد في المجموعة بتسهيل جهود زملائه ليكملوا المهمة ويحققوا هدف المجموعة . ويشمل ذلك تبادل المصادر والمعلومات فيما بينهم وتقديم تغذية راجعة.
3- المسئولية الفردية والمسئولية الزمرية : كل فرد في المجموعة مسئول عن عمل الجزء الخاص به وإنجازه ، ومسئول كذلك عن إتقان كل المادة المراد تعلمها وتمثل تنمية المسئولية الفردية لكل فرد من أفراد المجموعة أحد أهم أهداف التعلم التعاوني.
4- المهارات الاجتماعية : يجب أن يتعلم التلاميذ مهارات العمل ضمن مجموعة والمهارات الاجتماعية اللازمة لإقامة مستوى عال من التعاون والحوار ، وأن يتم تحفيزهم على استخدامها( القيادة – صياغة القرار – الثقة بالنفس – الثقة بالآخرين)
5- تقويم تفعيل المجموعة: يحدد أعضاء المجموعة الأهداف التعليمية مسبقاً ، ثم يقررون الذي حققوه ،
الوصف المختصر لإجراءات تنفيذ التعلم التعاوني :
1. راجع أهداف الدرس مع تلاميذك لإثارة دافعتيهم .
2. أعرض المعلومات شفوياً وكتابياً .
3. قسم تلاميذك إلى مجموعات .
4. وجه تلاميذك إلى العمل معاً لتحقيق الأهداف بمساعدتك وتوجيهك.
5. امنح تلاميذك الفرصة لعرض نتائج أعمالهم فى المجموعات الصغيرة
6. قوم عمل كل مجموعة وقدم التعزيز المناسب .
أدوارك في التعلم التعاونى :
1- التخطيط والإعداد :تحديد الأهداف - تحديد حجم المجموعة - توزيع المتعلمين على المجموعات - تنظيم بيئة الفصل - إعداد المواد التعليمية وتحديد الفترة الزمنية التي تعمل فيها المجموعة معاً .
2- تنظيم المهام: شرح المهمة - تكوين المشاركة الإيجابية المتبادلة - تحديد المسئوليات الفردية .
3- المراقبة والتقويم : ملاحظة سلوك المتعلمين - تقديم المساعدة لأداء المهمة - إنهاء الدرس - التقويم .
ثالثاً : التدريس المستند على حل المشكلات "
تعنى التربية بتدريب الطلاب على أساليب حل المشكلات فى كل المجالات الدراسية
التدريس المستند على حل المشكلة يدور حول أسئلة أو مواقف تمثل مشكلات تعرض على الطلاب ، بحيث تكون ذات معنى ، وتعكس واقع حياتى وتثير تفكيرهم وتدفعهم إلى البحث والمحاولة
خصائص التدريس المستند علي حل المشكلات :
1- وجود مشكلة ذات معنى للطلاب توجه التعليم والتعلم .
2- الدمج بين أكثر من تخصص أو مادة دراسية لحل المشكلات
3- النشاط يحقق للطالب تحديد المشكلة وإقترح الفروض وجمع المعلومات وتحليلها .
4- التوصل إلى نتائج وعرضها ومناقشتها .
5- العمل التعاونى بين الطلاب وإندماجهم فى مهام مركبة .
6- ويحقق هذا النوع من التدريس مجموعة من النواتج التعليمية تتعدى حدود نقل المعلومات
7- وهو يسهم فى تعلم كيفية التفكير ،
8- وينمى قدرات الطلاب على حل المشكلات ويزودهم بمهارات تساعدهم على التعامل مع واقع حياتهم ، كما أنه يطور إمكانات التعلم الذاتى لديهم .
المشكلة هى: موقف يتشكل من مجموعة من العناصر هى فرد لديه دافع لتحقيق هدف ما وعائق أو عوائق تحول دون الوصول إلى الهدف ، ومحاولات غير ناجحة يقوم بها الفرد بغرض تحقيق الهدف
حل المشكلة : حل المشكلة هو أسلوب علمى يهدف إلى التغلب على العائق الذى يعترض وصول الفرد إلى الهدف الذى يريد تحقيقه ، وهو عملية منظمة يستخدم فيها الفرد معلوماته السابقة ومهاراته فى حلها
ويعتمد حل المشكلة على:
هو معرفة الفرد الحقائق والمفاهيم والتعليمات اللازمة لحل المشكلة
فهذا استراتيجية الحل أى الخطوات التى يقوم بها الفرد ، مستخدما معرفته ، للوصول إلى الحل ، وهو العامل الأهم كما يعتقد " برونر " طريقة الحل أهم من الحل .
التدريس باستخدام حل المشكلات :
هناك وصفات متعددة للتدريس باستخدام استراتيجية حل المشكلة ورغم تعدد هذه الوصفات إلا أننا نلاحظ اتفاقها حول خطوات أساسية نوضحها فيما يلى مقرونة بسلوكيات أو أفعال المعلم فى كل خطوة
1- أولاً : عرض المشكلة فى صورتها العامة وتحليلها :
2- صمم موقفاً تثير به تفكير تلاميذك من خلاله بين محتوى المقرر،وقضايا ومشكلات الحياة.
3- اعرض الموقف على تلاميذك في صورته العامة.
4- ادفع طلابك إلى القراءة الواعية للمشكلة
5- اطلب منهم إعادة صياغة المشكلة بلغتهم الخاصة ، أو فى رسم ، أو بمشروع.
6- اطرح أسئلة شفوية أو تحريرية على تلاميذك تساعدهم علي تحديد المشكلة مثل ما المطلوب؟...
ثانياً : جمع البيانات والملاحظات المتعلقة بالمشكلة :
1- اطلب من تلام حقائق ومعلومات حول المشكلة من المراجع والمصادر المختلفة
2- وجههم إلى استبعاد ما ليس له علاقة بالمشكلة
3- ساعدهم بأسئلة مثل ما طبيعة المعلومات ذات العلاقة بالمشكلة ؟ ... ، وما مصادرها ؟
4- ما المشكلات المشابهه للمشكلة الحالية ؟ ...............
ثالثاً : صياغة فروض وإجراءات بديلة لمواجهة المشكلة :
1- شجع تلاميذك على طرح حلول محتملة للمشكلة بغض النظر عن صوابها أو خطئها
2- لا تضع قيوداً على تفكير تلاميذك ولا تلزمهم بقالب محدد .
3- ذكر تلاميذك دائماً بالمشكلة والمطلوب وعلاقته بالمعلومات المعطاة .
4- تجنب أن تقدم مقترحات للتلاميذ تجعل الحل واضحاً تماماً .
رابعاً : اختبار الفروض والوصول إلى الحل :
• دع تلاميذك يجربون بأنفسهم ويتحققون من صحة فروضهم .
• وجههم إلى الاستعانة بحلول مشكلات مشابهة تجرى المشكلة إلى مشكلات أصغر .
• تأكد من حيازتهم المعلومات التى يتطلبها الحل.
• حافظ على التوازن بين العمل الفردى والعمل الجماعى للتلاميذ
• تابع تلاميذك جيداً أثناء تفاعلهم ومناقشاتهم .
• أطلب من تلاميذك أن يعرضوا النتائج التى توصول إليها .
خامساً : تقويم الحل وطريقة الوصول إليه :
• حلل مع تلاميذك الطريقة التى توصلوا من خلالها إلى الحل
• اسأل تلاميذك هل هناك طرق أخرى لحل المشكلة ؟
• ناقش تلاميذك فى الصعوبات التى واجهتهم فى الحل
• شجع تلاميذك الذين يتوصلون إلى حلول ابتكارية والذين يتوصلون إلى أكثر من حل
• ساعد تلاميذك على تأمل استقصاءاتهم وحلولهم .